قبيل مغادرة وفد المخابرات الإسرائيلية القاهرة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان الوفد الإسرائيلي عرض على مصر آلية لإدخال المساعدات إلى غزة وسلاح حماس يحول دون التوصل إلى إتفاق النهائي
.
يواصل وفد المخابرات الإسرائيلية محادثاته في القاهرة للتوصل إلى إتفاق بإنهاء الحرب في قطاع غزة وكشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الوفد الإسرائيلي عرض على مصر آلية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر آلية تضمن عدم وصولها لمقاتلي حركة حماس و أوضح المصدر أن الآلية المقترحة تتمثل في إقامة منطقة عازلة من محافظة رفح و إقامة منطقة آمنة بالقرب من الحدود المصرية في المنطقة المحصورة بين فيلاديلفيا وممر موراج يتم من خلاله إنتقال المدنيين على أن تتولى إحدى الشركات الأمريكية الإشراف على توزيع المساعدات وكشف المصدر أن الشركة المقترحة يملكها رجل أعمال يرتبط بصلة قرابة مباشرة بجاريد كوشنر زوج إبنة ترامب و سبق أن نفذت تلك الشركة أعمالا أمنية في بعض دول أمريكا اللاتينية و أوضح المصدر أن جهود الوسطاء حققت تقدما كبيرا للوصول إلى إتفاق شامل لإنهاء الحرب قبل زيارة ترامب للمنطقة إلا أن العقبة الأساسية في الوصول إلى هذا الإتفاق هو رفض حركة حماس التخلي عن سلاحها و مغادرة القطاع والذي تعتبره الحركة خط أحمر و كان وفد حركة حماس قد غادر القاهرة حيث عرض الوفد التوصل إلى إتفاق يتضمن هدنة تصل إلى خمس سنوات و صفقة شاملة لتبادل الرهائن تضمن الإفراج عن كافة الرهائن الاسرائيليين أحياء و أموات مقابل انسحاب إسرائيلي شامل من قطاع غزة على مراحل يتم خلالها وضع آلية لإدخال المساعدات الإنسانية و إعادة الإعمار أما بالنسبة لسلاح المقاومة فيمكن وضع آلية لإستخدام هذا السلاح.
و أوضح المصدر أنه في ضوء تضارب المواقف بين حماس و إسرائيل فإن المسؤولين في المخابرات المصرية يعكفون حاليا على وضع تصور شامل لإنهاء الحرب يتم تنفيذه خلال 45 يوما يتم خلاله تبادل شامل للأسرى و إنسحاب القوات الإسرائيلية الشامل من قطاع غزة على أن تلتزم حركة حماس بسحب قواتها عقب إنسحاب القوات الإسرائيلية وتعهد إسرائيل بعدم ملاحقتهم وتوقعت المصادر أن تمارس إسرائيل المزيد من الضغوطات العسكرية على حركة حماس في الأيام القادمة لدفعها لتقديم المزيد من التنازلات.
من ناحيه أخرى إنتقد عدد من نواب مجلس الشعب المصري صمت الحكومة المصرية الرسمي تجاه تصريح ترامب والتي طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية التجارية و العسكرية من رسوم عبور قناة السويس وطلب النواب الحكومة المصرية بإصدار بيان الرسمي للرد على تصريحات ترامب لأن هذا الصمت يشجع ترامب على ممارسة المزيد من الضغوطات على مصر لتقديم المزيد من التنازلات إلا أن مصادر رسمية مصرية أوضحت أن مصر وحدها هي التي تقرر منع السفن أو السماح لها بعبور قناة السويس و أنه لابد لأي سفينة تعبر القناة من دفع الرسوم فيما أوضح د/ عبد المنعم سعيد المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ أن ترامب أثار موضوع قناة السويس للضغط على مصر لقبول تهجير فلسطينيين فيما كشف د/ مصطفى الفقي المفكر السياسي إلى أن ترامب يسعى للسيطرة على المضايق الدولية في إطار الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.
مصطفى عمارة