التقرير الإخباري الكامل سياسة الموت البطيء: الاحتلال الإيراني يقتل الحياة في الأحواز عبر نقل المياه وتجفيف الأهوار والأنهار تمهيدًا للتجويع والتهجير والتطهير العرقي

تتواصل السياسات الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال الإيراني بحق الشعب العربي الأحوازي، وسط صمت دولي مطبق، حيث يشهد إقليم الأحواز العربي المحتل كارثة بيئية ومعيشية غير مسبوقة بسبب تعمّد نقل مياه الأنهار وتجفيف الأهوار، ما أدى إلى تهديد مباشر لمقومات الحياة في المنطقة.

تشير تقارير ميدانية إلى أن سلطات الاحتلال قامت خلال السنوات الماضية بتحويل مجاري الأنهار الأحوازية الكبرى، وعلى رأسها نهر كارون ونهر الكرخة، إلى المحافظات الفارسية كأصفهان ويزد وقم، ما أدى إلى جفاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ودمار الثروة الحيوانية والنباتية، وارتفاع معدلات النزوح من القرى والمناطق الريفية نحو المدن، بحثًا عن الماء والغذاء.

وفي تطور خطير، سجّلت كاميرات نشطاء في مدينة الحويزة انخفاضًا حادًا في منسوب مياه هور العظيم، أحد أكبر الأهوار في الأحواز، ما تسبب في نفوق جماعي للأسماك وهجرة جماعية للطيور، في وقت يعتمد فيه آلاف السكان على هذا الهور كمصدر رزق رئيسي.

من جهتهم، يؤكد خبراء البيئة أن ما يجري ليس كارثة طبيعية بل جريمة بيئية ممنهجة تهدف إلى إفراغ الأرض من سكانها العرب، في إطار مشروع تطهير عرقي يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية وإحكام القبضة الأمنية على الأحواز.

كما لم تسلم المدن الأحوازية من آثار هذه السياسات، حيث يعاني السكان في المحمرة وتستر وعبادان والفلاحية من انقطاع شبه دائم للمياه الصالحة للشرب، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، مما زاد من معاناتهم مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

ويحذر ناشطون حقوقيون من أن هذا الحصار البيئي والمعيشي ما هو إلا أداة جديدة للضغط على الشعب العربي الأحوازي، في محاولة لإجباره على النزوح، وفرض واقع ديمغرافي جديد يخدم مصالح الاحتلال.

—

ختام التقرير:
تدعو شبكة مراسلين الأحوازية المنظمات البيئية والحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة الممتدة، وإنقاذ ما تبقى من الحياة في الأحواز العربية المحتلة، ودعم حق الشعب الأحوازي في البقاء والعيش الكريم على أرضه.

شبكة المراسلين الأحوازية

https://t.me/+VC0nouKkRJfsixPI