عقب لقاء رئيس المخابرات المصرية مع عقيلة صالح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان إتصالات مصرية مع أطراف ليبية لتشكيل حكومة توافقية و إستنفار أمني على الحدود لمنع تسلل عناصر إرهابية إلى الداخل
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي خلال لقائه معه قيام مصر بدور فعال على الساحة الليبية من خلال القيام بالوساطة لتشكيل حكومة توافقها بعد أن وصلت الأوضاع في ليبيا إلى حد شديد الخطورة بفعل تدخل أطراف إقليمية و دولية تهدد بإيثار الفوضى داخل البلاد و في دول جوار و أضاف المصدر أن المرحلة القادمة سوف تشهد إتصالات مصرية مع عدد من القوى السياسية في شرق ليبيا و غربها في محاولة لنزع فتيل الأزمة و الوصول إلى إنتخابات برلمانية و رئاسية تنهي الأزمة الحالية و أوضح المصدر أن هناك تنسيق بين مصر و تركيا و التي لها دور بارز غرب البلاد لنزع فتيل الأزمة .
في سياق ذاته أكد عدد من المحللين السياسيين في إستطلاع للرأي أجريناه معهم أن هناك ثلاثة جهات فعالة تسعى من خلال مسارات متوازية لتشكيل حكومة واحدة و في هذا الإطار قال المحلل السياسي الليبي عمر أبو سعيدة أن هناك محاولات لإثبات وجودها السياسي من أطراف لم تقدم أي حلول منذ عدة سنوات و أضاف أن مبادرة المجلس الرئاسي تواجه تحديين كبيرين أولهما أنها خطوة أحادية ترفضها الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي و تعترض عليها أطراف ليبية محلية كما أن شرعية القرار قد تكون عرضة للطعن من قبل قوى سياسية منافسة كما أشار إلى وجودإنقسامات داخل المجلس الرئاسي نفسه و أضاف الخبير القانوني و الدستوري محمد صالح جبريل أن التعديل الحادي عشر الذي يسعى إليه المنفى لم يعد صالحا نظرا لصدور تعديلات لاحقة أبرزها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية و إعتبر جبريل أن صلاحيات المجلس الرئاسي الحالية لا تشمل تشكيل حكومة جديدة محذرا من الإستمرار بالعمل في الإعلان الدستوري المؤقت الذي مضى عليه 15 عاما مشددا إلى الحاجة إلى العمل بدستور دائم يشكل مرجعية واضحة للمرحلة الإنتقالية القادمة.
من ناحية أخرى و مع إستمرار الإنفلات الأمني على الساحة الليبية كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن القوات المصرية على الحدود الغربية وضعت في حالة إستنفار تحسبا لمحاوله تسلل العناصر إرهابية إلى الساحة المصرية لإثارة الفوضى خاصة أن هناك أطراف إقليمية و دولية تسعى لتمثيل هذا المخطط لإرباك القيادة المصرية عما يجري في غزة و في هذا السياق قال اللواء محمد رفعت جاد المتخصص في الشؤون العسكرية للزمان أن هناك تحركات غريبة تحدث في غرب ليبيا و أضاف أن الميليشيات المسلحة في غرب البلاد تعمل وفق أجندات مختلفة بعضها مدعوم من دول خارجية و هذه غالبا ما تدخل في نزاعات فيما بينها مما يزيد من حالة عدم الإستقرار كذلك لا تزال لتنظيم داعش خلايا نائمة في جنوب و غرب ليبيا تعمل على إستقطاب مقاتلين أجانب من الدول المجاورة لشن عمليات في المنطقة و في حال إنهيار السيطرة الحكومية في غرب ليبيا فقط تنشأ مناطق خاضعة للمليشيات مما يتيح ملاذات آمنه للجماعات الإرهابية وهو الأمر الذي يشكل خطرا على الحدود المصرية بشكل مباشر و دول الجوار.
مصطفى عمارة