وفد أمني مصري يتوجه إلى الدوحة و الضمانات الأمريكية تعرقل التوصل إلى إتفاق بين إسرائيل و حماس
توجه وفد أمني مصري مساء أمس إلى الدوحة للمشاركة في المباحثات غير المباشرة التي تجري بين وفدي حماس و إسرائيل للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار و تبادل الرهائن بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين و ربما التفاؤل الذي ساد المباحثات خلال الأيام الماضية بعد موافقة حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلا أن هذا التفاؤل تبدد بعد التعديلات التي أدخلت على المقترح الأمريكي وفقا لتصريحات خاصة للزمان القيادي في الحركة باسم نعيم و الذي أكد أن الرد الإسرائيلي لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا و أن الرد في جوهره يفي تأييد الإحتلال و إستمرار القتل و المجاعة حتى في فترة الهدنة و أضاف أن هناك ثلاثة نقاط تعترض عليهم الحركة في المقترح الأمريكي حيث تطالب الحركة بضمانات قوية بأن الهدنة المؤقتة ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار و أن إسرائيل لن تستأنف القتال من جانب واحد كما حدث في مارس الماضي كما لا ينص الإقتراح على إنسحاب الجيش الاسرائيلي إلى خطوط ما قبل إنهيار الهدنة السابقة التي تمت في 18 مارس الماضي فضلا عن عدم وضوح هذه التوزيع المساعدات الإنسانية خاصة فيما يتعلق بصندوق المساعدات الجديد الذي يتم إطلاقه مؤخرا و رغم تلك التحفظات إلا أن حماس ستدرس الإقتراح بكل مسؤولية وطنية.
من جانبه قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق للزمان أن المقترح يدعو إلى التفاؤل رغم أنه لا يتضمن أي إشارة إلى إنسحاب إسرائيل من غزة و أضاف أنهم بدون النص صراحة على أن وقف النار المؤقت هو مقدمهطة لوقف إطلاق نار دائم و النص كذلك على إنسحاب إسرائيل على مراحل فإن هذا الإقتراح لن تقبله حماس.
من ناحية أخرى أكد المتحدث بإسم وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين عدنان أبو حنة في إتصال هاتفي أجريناه معه أن الأوضاع في غزة تشهد تدهورا كبيرا غير مسبوق حيث يوجد مئات الآلاف من الجائعين وسط إرتفاع حاد في الأمراض و أضاف أن 90% من سكان غزة يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية من بينهم 250,000 فلسطيني مصنفون ضمن الدرجة الخاصة من سوء التغذية و هي أعلى درجة من درجات سوء التغذية كما يعاني 170,000 طفل من مستويات حادة من سوء التغذية بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الحوامل والمرضعات وكشف أن ٪92 من المباني دمرت تدميرا كاملا أو جزئيا وما حدث كان متوقعا لأن إسرائيل إستبدلت 400 نقطة توزيع تديرها الأنوروا بأربع نقاط فقط و وجه أبو حنة إنتقادا حادا للخطة الإسرائيلية الحالية معتبرا أن كل نقطة من النقاط الأربعة ستقدم مساعدات لمئات الآلاف من الفلسطينيين مما يجعل العملية غير فعالة و كشف أبو حنة عن وجود خطة تتكون من خمس مراحل قدمها الأمين العام للأمم المتحدة قبل ثلاثة أيام و هي الآن لدى الجانب الاسرائيلي و تتضمن كيفية نقل المساعدات و توزيعها عبر المعابر ومخازن المنظمات الأممية و أكد أن توزيع المساعدات يجب أن يحفظ كرامة الفلسطينيين إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
مصطفى عمارة