وسط التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان إيران أبلغت مصر بأنها غير معنية بالتصعيد مع إسرائيل وقيادي بالمقاومة الوطنية الإيرانية يكشف للزمان أسرار البرنامج النووي الإيراني

0

 

في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الإيراني لزيارة القاهرة لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين و على رأسهم الرئيس السيسي و وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تتناول الأوضاع في المنطقة خاصة الأوضاع في غزة و لبنان و التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضرباته إلى البرنامج النووي الإيراني.
و في تصريحات خاصة للزمان أوضح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الإتصالات بين الجانبين المصري و الإيراني على كافة المستويات لم تنقطع و أضاف أن الجانب الإيراني أوضح للجانب المصري أن إيران ليست معنية بالتصعيد مع الجانب الإسرائيلي و أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية و عن موقف مصر في حالة قيام إسرائيل بتوجيه ضربة إلى إيران قال أنن مصر لا تؤيد تصعيد الموقف و لن تسمح بإستخدام أراضيها للقيام بعمليات عسكرية إلى طرف آخر و أنها نصحت جميع الأطراف بضبط النفس و أكد المصدر على أن مصر و إيران يتفقان في موقفهما من الحرب الإسرائيلية على غزة و رفض تهجير الفلسطينيين فضلا عن دعوة إسرائيل لإحترام السيادة دول الجوار خاصة فيما يتعلق بسوريا و لبنان.
و وسط الجدل الدائر حول البرنامج النووي الإيراني كشف السيد علي رضا جعفر زاده نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريحات خاصة للزمان تفاصيل صادمة حول المنشآت النووية الإيرانية و أوضح زاده أن منشآت قوس قزح التي تديرها شركة ديبا إنرجي سينا تستخدم لإنتاج الترينيوم وهوعنصر أساسي لتصنيع القنابل الهيدروجينية و يمتد الموقع على مساحة 25 هكتار و يضم منشآت تحت الأرض و تحصينات أمنية متطورة و شبكة من الشركات الوهمية لإخفاء الأنشطة الحقيقية تحت الستار الصناعي و أكد جعفر أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلميا كما يزعم النظام الإيراني بل أداة إستراتيجية لبقائه في السلطة و أن هذا النظام أنفق أكثر من تريوني دولار خلال ثلاثة عقود لتطوير هذا البرنامج مما يعكس أولويته العليا لدى القيادة و أشار إلى كشف المقاومة الأول عن موقعي نطنذ و وراك دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق و رفض جعفر محاولات النظام فصل برنامجه الصاروخي عن النووي لأن البرنامجان مرتبطان و لا توجد نية سلمية وراء هذا المشروع.
في سياق ذاته قال الدكتور محمد عبادي الخبير المتخصص في الشأن الإيراني للزمان أن الحديث عن توجيه ضربة إسرائيلية ضد طهران يأتي في سياقين أولهما إستخدام الولايات المتحدة للحديث عن تلك الضربة كلما تعثرت المفاوضات مع إيران و تشددت الأخيرة في مطالبها أو عدم تقديمها لتنازلات كافية لواشنطن لافتا أن التهديدات الإسرائيلية غالبا ما تكون صادرة عن الإستخبارات الأمريكية و تزعم أنها من تل ابيب أما السياق الثاني فيتمثل في مسألة ضرب المنشآت النووية الإيرانية فهي تعتبر الخيار الأخير لواشنطن إذا فشلت المفاوضات الجارية في هذه الحالة ستعتمد أمريكا أولا على إستراتيجية الضغوط القصوى إقتصاديا و يمكن أن تشمل زرع شبكة جواسيس في داخل إيران أما الحلقة الأخيرة المتعلقة بضرب المنشآت النووية الإيرانية بواسطة إسرائيل فسيكون آخر الحلول التي لا تريدها واشنطن وفقا لإستراتيجية ترامب في المنطقة وعن نجاح المفاوضات أو فشلها قال الخبير في الشأن الإيراني أن الفرص تتساوى و على العموم فإن أمريكا لن تقدم على الخيار العسكري إلا بعد إستنزاف الطرق الأخرى.

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم