عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة د/ مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بالقاهرة لبرنامج الأحوازية.
١ـ لابد من إستمرار الضغوط الدولية على النظام الإيراني حتى لا يعيد بناء قدراته النووية.
شهدت الفترة الماضية مباحثات غير مباشرة مكثفة بين الولايات المتحدة و إيران حول البرنامج النووي الإيراني شاركت فيها قوة دولية و إقليمية و على رأسها سلطنة عمان و في هذا الإطار زار القاهرة مؤخرا عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية المصرية و الرئيس السيسي لمشاركة ـ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية و حول أبعاد تلك الزيارة و تداعياتها أدلى د/ مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بلندن بحوار لبرنامج الأحوازية عبر قناة موجز العراق قمر نايلسات و فيما يلي نص هذا الحوار:
٢ـ كيف تقيم المفاوضات الجارية حاليا حول الملف النووي الإيراني و مستقبل تلك المفاوضات؟
هناك شكوك حول الملف النووي الإيراني خاصة فيما يتعلق بعملية التخصيب و التي يمكن أن تؤدي إلى تمكين إيران من صنع القنبلة النووية و هو أمر يرفضه العالم لأنه يهدد دول المنطقة و السلام العالمي و هذا الأمر الذي يتطلب تدخل القوى الدولية من خلال الوساطات التي تقوم بها بعد الدول و على رأسها الوساطة العمانية بهدف التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني مخصص للأغراض السلمية و التأكد أن نسبة التخصيب تسير في إطار آمن و هذه المفاوضات تحظى بإهتمام دول المنطقة و على رأسها إسرائيل التي تنتظر نتائج تلك المفاوضات قبل إتخاذ قرار بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية و رغم تأكيد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية إلا أن مصادر مطلعة داخل المقاومة الوطنية الإيرانية أكدت لنا أن هناك منشآت سرية إيرانية تحت الأرض مخصصة لإنتاج قنابل نووية كما أجريت حوار مع د/ يسري أبو شادي كبير مفتشي الطاقة الذرية أكد فيه أن إيران أنتجت بالفعل القنبلة النووية أو على وشك إنتاجها و من هنا فإن المفاوضات الحالية بين أمريكا و إيران تسير بين شد و جذب حيث تحاول الولايات المتحدة إستخدام كافه أنواع الضغوط قبل السماح لإسرائيل بإستخدام القوة ضد المنشآت النووية الإيرانية و الأمر لا يقتصر فقط على تلك المنشآت بل يمتد أيضا إلى الصواريخ الباليستية التي تمتلك منها إيران أعداد كبيرة و هي مرتبطة بالملف النووي لأن تلك الصواريخ مهيئة لحمل الرؤوس النووية.
٣ـ وهل تعتقد أن توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية سيجبرها على التوقف عن مغامراتها بالمنطقة؟
لا اعتقد هذا لأن النظام الإيراني نظام ديكتاتوري يهدف إلى السيطرة على المنطقة و نشر التشيع الصفوي و لذلك فإن الأمر يتطلب إستمرار ممارسة الضغط على هذا النظام حتى لا يتمكن من إستعادة قدراته و البحث عن حلفاء جدد.
٤ـ ولماذا لا يتجه العالم لدعم نضال الشعب الأحوازي؟
رغم تصريحات زعماء الغرب و على رأسهم الولايات المتحدة ضد النظام الإيراني إلا أن تلك التصريحات غير جادة لأن تلك الدول تحاول إستخدام هذا النظام كفزاعة ضد دول المنطقة لإبتزازها و بالتالي فإن الحل ليس بإسقاط النظام الإيراني من الخارج و لكن يأتي من خلال دعمه نضال الشعب الإيراني في الداخل و على رأسه نضال الشعب الأحوازي سياسيا و إقتصاديا و إعلاميا.
٥ـ مع تصاعد الإحتجاجات الأحوازية ضد النظام الإيراني ما هي رسالتك التي توجهها إلى الشعب الأحوازي؟
أقول لشعبنا الأحوازي عليكم مواصلة النضال بكافة الوسائل للحصول على حقوقكم المشروعة و الصبر حتى يتحقق هذا الهدف و لكم في هذا عبرة من شعوب أخرى كما حدث مع الشعب الجزائري الذي دفع مليون شهيد في نضاله ضد الإستعمار الفرنسي حتى تحقق هدفه في الحرية و إن كان هناك واجب على دول المنطقة و على رأسها الدول العربية التي يجب عليها دعم نضال الشعب الأحوازي سياسيا من خلال دعمه في المحافل الدولية و المؤسسات العربية كجامعة الدول العربية فضلا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام الرسمية و المدنية في التعريف بقضية الشعب الأحوازي و التي تعد من القضايا التي لا تقل أهمية عن قضية الصراع العربي الإسرائيلي لأن الأحواز تعد خط الدفاع الأول ضد المنطقة العربية.
حاوره/ طاهر أبو نضال الأحوازي القيادي بالجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية.
