مع إستمرار المواجهات بين إسرائيل و إيران د/ يسري أبو شادي كبير مفتشي الطاقة الذرية السابق في للزمان إيران تعرضت إلى أكبر خدعة من الولايات المتحدة
في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات بين إيران و إسرائيل أكد الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الطاقة الذرية السابق الموجود حاليا في فيينا لمتابعه إجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إتصال هاتفي أجريناه معه أن إيران تعرضت لأكبر خدعة من جانب الولايات المتحدة حيث أعطت الأمان لإيران بأن المفاوضات السلمية حول الملف النووي الإيراني لا زالت مستمرة حيث عقدت خمس جولات و كان من المفترض أن تعقد جولة اليوم في مسقط و إتهم أبو شادي المدير المالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتكرار سيناريو ضرب إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عندما إتهم البرادعي العراق بعدم التعاون مع الوكالة في هذا الملف حيث إتهم مدير الوكالة الدولية إيران بالمماطلة في الكشف عن قدراتها النووية مما أعطى المبرر بإسرائيل بتوجيه ضرباتها إلى إيران فضلا عن إصدار قرار من مجلس المحافظين بعدم إرادة إيران الكشف عن قدراتها النووية و إحالة هذا القرار لمجلس الأمن لإصدار قرار يدين إيران رغم إعتراض 12 دولة منها دول عربية كالجزائر و مصر و عن تأثير الضربات الإسرائيلية على القدرات النووية الإيرانية خاصة بعد ضرب موقع نطنز يوجد به موقع فوق الارض لديه إشعاعات محدودة أما الموقع الذي يوجد تحت الأرض بمسافات كبيرة فإنه لم يتأثر كما تم ضرب مواقع أخرى أهمها مفاعل أصفهان إلا أن ذلك لن يقضي على قدرات إيران النووية و أضاف أنه كانت هناك فرصة ذهبية في إتفاق عام 2015 و الذي إنسحبت منه إيران عندما تم التوصل إلى إلتزام إيران بنسبة تخصيب لا تتعدى 2% و هي نسبة لا تمكن إيران من صنع قنبلة نووية و لكن الخلافاتالتي حدثت بعد ذلك و إنسحاب إيران بعد ذلك مكنها من تطوير طاقتها النووية حتى وصلت إلى إنتاج 200 كلم من اليورانيوم بنسبة تخصيب 60% و هو الأمر الذي يمكنها من إنتاج أكثر من قنبلة نووية.
في سياق ذاته وجه عدد من الخبراء العسكريين في إستطلاع للرأي أجريناه معهم عن الإحتياطات الأمنية الإيرانية و الذي مكن إسرائيل من إختراقها و في هذا الإطار إعتبر اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات السابق أن نجاح إسرائيل في إغتيال عدد كبير من القادة الإيرانيين دفعة واحدة يعد فضيحة يتطلب من إيران مراجعة إجراءاتها الأمنية و الذي سبب لها مشاكل كثيرة في المرحلة القادمة و أضاف اللواء عادل العمدة مستشار الأكاديمية العسكرية أن إيران تعرضت لضربة موجعة من إسرائيل نتيجة ثغرات أمنية كبيرة تسببت في مقتل كبار قادة الجيش الإيراني و علماء ذريين مهمين و لكن يحسب لإيران أنها لم تنتظر طويلا حتى تقوم بالرد مؤكدا أنه إذا طال أمد المواجهة ستنقلب الموازين لصالح إيران نظرا لخبراتها الطويلة في حروبها السابقة و التعداد السكاني الأكبر و قدرتها على مواجهة العقوبات الاقتصادية و التعداد السكاني الأكبر فضلا عن قدراتها الصاروخية الكبيرة فيما أوضح أحمد سلطان الباحث في شؤون الأمن القومي أن الضربات الإسرائيلية لإيران لم تكن مفاجئة بل جاءت عبر تخطيط طويل و جهد إستخباراتي و عسكري منسق بدأ منذ سنوات و أضاف أن الهجوم يحمل بصمات تعاون إستخباراتي إقليمي و دولي واسع تجاوز حدود الموساد ليشمل أجهزة الإستخبارات الأمريكية و ربما أطراف من الجوار الإيراني مشيرا إلى أن محطه الموساد في أذربيجان لعبت دورا كبيرا في تلك العملية.
من ناحيه أخرى يتم إضافة تقرير خطة الكوير السرية من أول عبارة في كشف صادم و حتى آخر التقرير:
في كشف صادم يُهدد استقرار المنطقة والعالم، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) عن تفاصيل مشروع نووي سري للنظام الإيراني يُعرف بـ”خطة الكوير”، وهو برنامج طموح لتطوير أسلحة نووية بدأ بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2009. هذا التقرير، الذي استند إلى معلومات استخباراتية جمعتها شبكة منظمة مجاهدي خلق (MEK) داخل إيران، يكشف كيف تواصل طهران خداع المجتمع الدولي، مُهددة الأمن الإقليمي، خاصة دول الخليج والشرق الأوسط، بسلاح نووي يُمثل “بوليصة تأمين” للنظام.
خطة الكوير: استمرار لخداع نووي
خطة الكوير، التي حلت محل مشروع “أماد” النووي السابق (1999-2003)، تُعد تطورًا خطيرًا في مساعي النظام لامتلاك أسلحة نووية. بينما كان “أماد” يهدف إلى إنتاج خمسة رؤوس حربية نووية لصواريخ شهاب-3، فإن خطة الكوير تُركز على تطوير رؤوس حربية معززة لصواريخ بعيدة المدى تتجاوز 3000 كيلومتر، مثل صاروخي غائم-100 (وقود صلب) وسيمورغ (وقود سائل). يُدير هذا المشروع منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية (SPND)، ويُنفذ تحت غطاء تصنيع صواريخ إطلاق أقمار صناعية، في محاولة لإخفاء الأنشطة عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
لإخفاء هذا المشروع، خصص النظام منطقة صحراوية شاسعة في جنوب محافظة سمنان، تمتد إلى محافظتي طهران وقم، وأعلنها منطقة عسكرية عام 2009. قُسمت المنطقة إلى ثلاثة مستويات أمنية: حمراء (9% من سمنان، ممنوعة تمامًا)، صفراء (27%، تخضع لسيطرة عسكرية)، وزرقاء (تسمح بدخول مدني محدود). مواقع مثل إيوانكي، شاهرود، سمنان، وسرخه حصار تُستخدم لتطوير مكونات نووية، بينما يُجري موقع بارشين (مشروع 6) اختبارات متفجرات، ويعمل سنجريان على مفجرات نووية. هذه المواقع، المُكتشفة منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، تُظهر مدى تعقيد البرنامج.
سجل طهران من الخداع على مدى ثلاثة عقود، لم تُبلغ طهران طوعًا عن أنشطتها النووية، بل كشفتها المقاومة الإيرانية. عام 2003، أدى كشف موقع لافيزان-شيان، مركز قيادة “أماد”، إلى توقف المشروع مؤقتًا. لكن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 31 مايو/حزيران 2025 يؤكد أن برنامج النظام النووي كان دائمًا موجهًا لإنتاج أسلحة نووية. نهج طهران يعتمد على الإخفاء والتأخير، كما يتضح من إزالة طرق سريعة من الخرائط الرسمية ومراقبة المناطق بطائرات مسيرة مزودة بكاميرات تعرف الوجه.
مصطفى عمارة