مع إستمرار الحرب الإسرائيلية الإيرانية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر حذرت إيران من مخطط إسرائيلي لإغتيال المرشد العام و إسقاط النظام و الخبراء يرحبون بقرار إيران تغيير إسم خالد الإسلامبولي
كشف مصدر رفيع المستوى للزمان أن إتصالات مصرية إيرانية جرت في الساعات الأخيرة بين قيادات مصرية و إيرانية سياسية و أمنية حذرت فيها مصر إيران على العمل على تهدئة الأوضاع و العودة إلى نبرة المفاوضات مع الولايات المتحدة للوصول إلى إتفاق حول ملف إيران النووي لإنقاذ المنطقة من مخطط إسرائيلي يجري تنفيذه لإشعال المنطقة بعد أن تلقت المخابرات المصرية معلومات عن مخطط إسرائيلي لإغتيال المرشد العام و إسقاط النظام الإيراني من الداخل كما أجرت مصر إتصالات مع الدول الفعالة في المنطقة لتنسيق الجهود للعمل على وقف الحرب و العودة إلى مائدة المفاوضات.
يأتي هذا في الوقت الذي رحبت فيه مصادر سياسية رفيعة المستوى بالخطوة الإيرانية بتغيير إسم شارع الإسلامبولي إلى شارع حسن نصر الله و إعتبرت تلك المصادر أن تلك الخطوة جاءت تتويجا للمباحثات التي أجراها عراقجي مؤخرا في القاهرة و إعتبرت تلك المصادر أن تلك الخطوة تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين القاهرة و طهران.
وفي هذا الاطار كشف محمد العرابي وزير الخارجية السابق في تصريحات خاصة للزمان أن عراقجي أبلغه أثناء زيارته للقاهرة أن هناك رغبة إيرانية في تغيير إسم شارع خالد الإسلامبولي لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر لافتا أن طهران أدركت أنها بحاجه إلى أصدقاء في المنطقة خاصة إذا كانت دولة بحجم مصر و مكانتها و أكد العرابي أن مصر لديها محددات في تطبيع العلاقات مع إيران و أن تغيير إسم الشارع خطوه و لكن هناك خطوات أخرى يجب أن تتبع لعودة العلاقات الكاملة بين البلدين.
في سياق الذاته إستبعد اللواء سمير فرج الخبير العسكري في تصريحات خاصة للزمان أن تتدخل أمريكا بصورة مباشرة في الحرب لتدمير القدرات النووية الإيرانية و أن تصريحات ترامب في هذا المجال لا تعد سوى وسيلة الضغط على إيران لتقديم تنازلات في المفاوضات القادمة حول برنامجها النووي كما إستبعد أن تقدم إيران على إستفزاز الولايات المتحدة بإغلاق خليج هرمز أو مهاجمة القواعد الأمريكية في الخليج لأنها لا ترغب في جر الولايات المتحدة إلى التدخل بصورة مباشرة في الحرب كما إستبعد الدكتور عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ و الخبير الاستراتيجي أن تتطور الحرب بين إيران و إسرائيل إلى حرب عالمية ثالثة ذلك أن أجهزة الموساد إخترقت إيران بالكامل كما خدعت الولايات المتحدة إيران عندما أوهمت إيران بإستمرار المفاوضات في الوقت الذي كانت إسرائيل تستعد لتنفيذ عملياتها العسكرية و أكد سعيد أن إسرائيل أقوى عسكريا من إيران و التي تشبه حاليا وضع العرب في حرب عام 67 حيث كثرت الخطابات دون قدرة فعلية و توقع سعيد أن تستمر الحفل أسابيع أو شهور حتى ينتهي مخزون إيران من الصواريخ و عندها قد تقبل وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى توقع خبراء إقتصاديين أن يتأثر الإقتصاد المصري بشدة بالحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل و إيران و في هذا الإطار أكد الدكتور محمد رضا الخبير الإقتصادي و خبير أسواق المال أن الأسواق المالية العالمية شهدت تراجعا حادا من فرار المستثمرين نحو ملاذات آمنة مثل الذهب و الدولار الأمريكي إلا أن التأثير سيكون أكبر على الأسواق الناشئة مثل السوق المصري لأن الإقتصاد يعاني بالفعل من ضغوط على العملة و عجز في الميزان التجاري و إرتفاع الدين الخارجي و هو الأمر الذي سوف يؤدي إلى زيادة الضغط على الإحتياطي النقدي و هو الأمرالذي قد يضطر الحكومة المصرية إلى إعادة النظر في خطط الدعم و توجيه الموازنة.
مصطفى عمارة