عقب قرار الأردن حل جماعة الإخوان المسلمين مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر و الأردن إتفقتا على تنسيق الجهود لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي و ملك الأردن إتفقا خلال الإتصال الهاتفي الذي جرى بينهما منذ عدة أيام على تنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين التي أصبحت تشكل تهديدا لأنظمة الحكم في البلدين و أضاف المصدر أن هذا التعاون يشمل التعاون الأمني و الإستخباراتي و تبادل المعلومات لمواجهة كتائب الإخوان الإلكترونية و التي تستغل الأوضاع في البلدين لتقليب الرأي العام و إثارة الإضطرابات.
فيما أوضح اللواء عادل عزب مساعد وزير الداخلية السابق و مسؤول عن ملف الإخوان بجهاز الأمن الوطني أن ما حدث في الأردن ترجمة حرفية لما حدث في مصر عام 2007 عندما ضبطت أجهزة الأمن المصرية وثيقة مع خيرت الشاطر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين التي تضمنت الإنتقال من مرحلة العمل السلمي لمرحلة العنف وحمل السلاح بوجه الدول و الأنظمة للسيطرة على الحكم و الإستعداد لثورات الربيع العربي و أشار إلى أن الوثيقة نصت على تدريب عناصر الاخوان عسكريا و تخزين السلاح في منطقة الجوار بمصر انتظارا للحظات الجهاد و أضاف أن ما فعلته خلية الأردن هو ترجمة لوثيقة الشاطر .
و أضاف منير أديب الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أن ما حدث بالأردن هو نتاج علاقة بين الإخوان وحزب الله بدعم إيراني حيث تم تدريب خلية الأردن في جنوب لبنان من خلال حزب الله وتمويلهم بالمال والتكنولوجيا وأشار إلى أن تلك الخلية مؤشر خطير يجب أن تدركه بعض الدول التي تحاول دمج الإخوان في المشهد السياسي ونوه إلى وجود علاقة بين كل التنظيمات المتطرفة التي تنتهج العنف و الإخوان و هذه علاقه قديمة منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا.
وعن علاقة خلية الصواريخ في الأردن بجماعة الإخوان المسلمين قال اللواء الدكتور طارق عمار الخبير الإستراتيجي أن التطور الأخير في الأردن يمكن أزمة حقيقية داخل حركة حماس التي باتت على وشك الخروج من غزة وتبحث عن خطة بديلة وتحاول تنفيذ مشروع استراتيجي لتحويل الأردن إلى ساحة بديلة على غرار حزب الله في لبنان أو الحوثي في اليمن وهو ما يشير إلى دولة داخل دولة بدعم إيراني في المقابل إتهم قيادي بحركه حماس طلب عدم ذكر إسمه في تصريحات خاصة للزمان عملاء إسرائيل في البلدان العربية بمحاولة تقليب الأنظمة العربية والتي تشكل دعم للقضية الفلسطينية وعلى رأسها مصر و الأردن على حركة حماس بدعوى أنها تشكل تهديدا لتلك الأنظمة حتى تشكل عنصر ضغط على الحركة بتسليم أسلحتها و مغادرة القطاع حتى يكون فريسة للأطماع الإسرائيلية الهادفة للسيطرة على كافة أراضي غزة دون وجود قوة تدافع عنها.
مصطفى عمارة