عقب الإعلان عن إطلاق سراح عيدان الكسندر خليل الحية يكشف للزمان أبعاد الإتفاق المزمع إبرامه لوقف الحرب في قطاع غزة
في الوقت الذي رحبت فيه الإدارة الأمريكية ترحيبها بإعلان حماس الإفراج عن الجندي الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية كشف خليل الحية القيادي بحركة حماس الإتفاق المزمع إبرامه لإنهاء الحرب في غزة و كشف الهيئة أن المفاوضات الغير مباشرة بين حماس و الإدارة الأمريكية بدأت منذ عدة أيام بوساطة قطرية حيث أبدت حماس إستعدادها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان الكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية على أن يتم بعد ذلك الإتفاق على عقد هدنة تتضمن الإفراج عن 10 أسرى أحياء مقابل هدنة تستمر 70 يوما و إدخال المساعدات الإنسانية و أضاف أن الإدارة الأمريكية أبدت تفهما لرغبة حماس إدخال المساعدات الإنسانية و وقف الحرب و أنه في خلال الهدنة سيتم التفاوض على قضايا أخرى منها الإفراج عن جميع الأسرى أحياء و أموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الإتفاق عليهم مع إنهاء حالة الحرب و إنسحاب إسرائيل و أكد الحية أن حماس أبدت مرونة عالية في التعامل مع المقترحات التي قدمها الوسطاء و منها موافقتها على لجنة الإسناد المجتمعي المكلفة بإدارة القطاع بعيدا عن حماس و فتح إلا أن سلاح المقاومة يظل خط أحمر لا يمكن التفاوض حوله ما دام الإحتلال مستمر و عن كيفية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كشف مصدر أمني للزمان أنه من المنتظر أن تتولى شركتان أمريكيتان تديرهما أجهزة أمنية مدربة توزيع المساعدات الإنسانية عبر ممرين أمنيين يتم تأمينهما لإدخال المساعدات.
و عن زيارة ترامب القادمة للمنطقة أكد المصدر الأمني أنه رغم عدم زيارة ترامب لمصر خلال الزيارة القادمة إلا أن هناك تنسيقا مصريا سعوديا في هذا الملف و إن وزير الخارجية السعودي زار الولايات المتحدة مؤخرا و طلب من الإدارة الأمريكية أن لا يدلي الرئيس ترامب بتصريحات خلال زيارته للسعودية تحرج النظام السعودي التي أبدت عدم رغبتها في التطبيع مع إسرائيل في ظل السياسات الإسرائيلية المتطرفة و إستمرار حرب الإبادة ضد فلسطينيين في غزة .
في سياق ذاته و في ظل الأنباء التي تزايدت عن تفكير ترامب في الإعتراف بالدولة الفلسطينية في المرحلة المقبلة أكد أشرف عكا الخبير الفلسطيني عن العلاقات الدولية في تصريحات خاصة للزمان أن ترامب قد يرى أن هناك فرصة ذهبية للإعتراف بالدولة الفلسطينية كوسيلة لإستعادة الزخم الأمريكي في المنطقة و كسب ود العالم الإسلامي وسط منافسة مع الصين و تقديم نفسه كصانع للسلام عبر مبادرة يشعر أنها تتضمن إعترافا مشروطا بالدولة الفلسطينية في إطار صفقة موسعة قد تتضمن بنودا أمنية ملزمة للطرفين و تتناول ملفات اللاجئين و القدس و الحدود و قد تكون تلك الخطوة محاولة لإعادة التموضع الأمريكي في ملف القضية الفلسطينية بعد فشل الرهانات السابقة على التهميش و الإقصاء ولكن أي إعتراف لا يستند إلى المرجعيات الدورية و قرارات الأمم المتحدة سيكون مجرد خطوة رمزية الهدف منها سياسي بحث و أرى أن ترامب يريد إخراج ملف الدولة الفلسطينية من الجمود ولكن إذا لم تكن تلك الدولة ذات سيادة و حدود معترف بها سيكون الإعتراف بلا قيمة و بحسب دبلوماسيين فإن واشنطن لن تقدم على الإعتراف بدولة فلسطينية دون تنسيق أو موافقة سعودية صريحة أو ضمنية.
مصطفى عمارة