مع إستمرار التوتر على الساحة الليبية مصدر أمني رفيع المستوى للزمان يكشف عن توتر العلاقة بين الرئيس السيسي و خليفة حفتر و عقيلة صالح للزمان لابد من تقديم الدبيبة للقضاء.

في الوقت الذي شكلت فيه وزارة الخارجية المصرية غرفة عمل دائمة لمتابعة المستجدات على الساحة الليبية للعمل على إجلاء المصريين المتواجدين في العاصمة طرابلس بعد تلقي إستغاثات المواطنين لنقلهم إلى القاهرة بعد توتر الأوضاع التي تهدد حياتهم فيما نصحت الخارجية المواطنين لضرورة توخي الحذر و البقاء في منازلهم حتى تتخذ الحكومة إلى الإجراءات الكفيلة بإنقاذ حياتهم و كانت الحكومة المصرية قد نجحت في نقل عدد من أفراد البعثة الرياضية المصرية إلى مصر خلال الأيام الماضية يأتي هذا فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان عن توتر العلاقة بين الرئيس السيسي و المشير خليفة حفتر خلال الفترة الماضية و هو ما ظهر جليا في فتور العلاقة بين الرجلين أثناء تواجدهما في العاصمة الروسية موسكو و أرجح المصدر توتر العلاقة إلى قيام حفتر خلال الفترة الماضية بخطوات تضر الأمن القومي المصري منها السماح لشحنات أسلحة بالمرور من المناطق التي يسيطر عليها حفتر إلى قوات الدعم السريع رغم دعم مصر للجيش الوطني السوداني فضلا على التنسيق مع قوى إقليمية و دولية دون علم القاهرة .
في السياق ذاته و مع إستمرار الأزمة السياسية في ليبيا طالب المستشار عقيل صالح رئيس مجلس النواب الليبي في تصريحات خاصة للزمان بضرورة تقديم عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية للقضاء بعد إستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين يوم الجمعة الماضي و أضاف أننا نتشاور مع مؤسسات الدولة الشرعية لإختيار حكومة جديدة لعدم حدوث نزاع في السلطة في المنطقة الغربية فيما حذر عدد من النواب الليبيين في إستطلاع للراي أجريناه معهم من أي محاولات لتشكيل حكومة جديدة دون تحقيق توافق سياسي شامل بين مختلف الأطراف الليبية و إعتبروا أن عدم التحقيق بين تلك الأطراف و على رأسها مجلس الدولة يعتبر إجراء غير مشروع من الناحية السياسية و الدستورية فيما حذر عدد من الخبراء السياسيين الليبيين في إستطلاع للرأي أجريناه معهم من هشاشه الوضع الأمني و تأثيره على الوضع السياسي في البلاد .
وفي هذا الإطار قال محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للدراسات أن ليبيا تعاني من عدم الإستقرار الأمني منذ سنوات بسبب سيطرة ميليشيات مسلحة خارجة عن إطار الدولة و مرتبطة بقوى إقليمية و دولية على الأوضاع الأمنية و مما زاد سوء الأوضاع فشل الجهود في إدماج تلك التشكيلات في مؤسسات الدولة الرسمية أو تفكيك هذه التشكيلات و أوضح أن هذا الوضع سوف يستمر إذا لم يتشكل جيش وطني حقيقي.
من جانبه قال عثمان بركة المحلل السياسي أن ليبيا لم تخرج من الصراع منذ عام 2011 و السبب في ذلك القوى الكبرى التي دمرت البلاد من خلال الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون و أضاف أن الصراع القائم جزء من مشروع الشرق الاوسط الجديد و أكد أن المشهد الليبي لا يختلف عن الأوضاع التي تمر بها اليمن والعراق وحمل محمد السلاك المتحدث بإسم المجلس الرئاسي المجتمع الدولي مسؤولية ما حدث كونه منح الشرعية لحكومة تنكرت لمبدأ حماية المدنيين.

مصطفى عمارة