عقب القرار المصري برفض وصول قافلة الصمود إلى معبر رفح جدل واسع حول القرار المصري و مصدر أمني رفيع المستوى للزمان رصدنا مخطط إخواني لتوريط مصر في مواجهة مع إسرائيل
في أول تعقيب المصري على قرار مصر بمنع قافلة الصمود من الوصول إلى معبر رفح أكد مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر لم ترفض وصول القافلة إلى رفح و لكنها إشترطت حصول أفراد القافلة على تصريح من السفارات المصرية المتواجدة في البلدان التي يوجد بها أفراد القافلة و كشف المصدر الأمني أن الإستخبارات المصرية حصلت على معلومات عن وجود مخطط تقوده قيادات الإخوان في الخارج لتوريط مصر في مواجهة مع إسرائيل لأن المنطقة الحدودية منطقة عسكرية يحظر الإقتراب منها و هو ما أكده وكيل المخابرات العامة السابق محمد رشاد في تصريحات خاصة و الذي كشف أن القافلة مدفوعة من جانب مجموعة من الإخوان المسلمين و مرتبطة بها لإحراج مصر و خلق نوع من الفوضى داخل أراضيها لذا فإن الأمر يتطلب إغلاق معبر سلوم و نشر القوات اللازمة لتأمين حدود مصر.
فيما كشف المخرج السينمائي و عضو مجلس النواب المصري خالد يوسف أنه جرى خلال الأيام الماضية إتصالات بين السلطات المصرية و القائمين على القافلة و أنه تم إبلاغهم منذ 10 أيام أن مصر لن تستقبل القافلة إلا إذا تم إستخراج تصاريح من السفارات المصرية للحصول على تصاريح للدخول إلى الأراضي المصرية و المشاركه في الوقفة الإحتجاجية أمام معبر رفح للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
فيما أكد الدكتور علام فلاح الباحث السياسي الليبي للزمان أن قافلة الصمود تم الدعوه إليها من قبل عدد من قادة الجماعات الإسلامية المتواجدة في مدينة مانشستر و هي التي مولت الحملة و أضاف أن دعوات التيارات الإسلامية لتنظيم قافله الصمود انتقلت الى تونس وهيئت بعض الأعدادمن القوافل الهزيلة ثم جاءت إلى طرابلس التي يتحكم فيها التيار الإسلامي و تيارات مسلحة من المليشيات و تم تجميع هذه القوة و تحريكها إلى مناطق شرق ليبيا و الهدف الخاص هو إمكانية تحشيد الناس من خلال مناطق في طرابلس و الرقة و الدخول إلى مصر و تهديد الأمن القومي المصري.
في المقابل تحرك عدد من الشباب المصري إلى الحدود المصرية الليبية للضغط على السلطات الليبية في شرق ليبيا و على رأسها خليفه حفتر بالسماح للقافلة بعبور الحدود الليبية إلى مصر مع محاولة لتوضيح موقف أعضاء القافله أكد أحد المشاركين في القافلة طلب عدم ذكر إسمه أن القافلة لا تهدف لإحراج السلطات المصرية و لكن الهدف هو حشد الدعم المعنوي اللازم و الكافي لتأمين الظروف الممكنة لكسر الحصار على غزة فهي لا تحمل أي مساعدات إنسانية و لا تسعى لإقتحام الحدود لأن المساعدات متكومة حول معبر رفح و لا يسمح لها بالدخول.
في السياق ذاته إنتقد الباحث السياسي محمد سيف الدولة منع السلطات المصرية للقافلة من الوصول إلى معبر رفح في الوقت الذي يتم فيه تقديم التسهيلات إلى السياح الإسرائيليين في منفذ طابا و يسمح لهم بالدخول بدون تأشيرة و رأى مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب المصرية أن هذا الحدث فرصة لليقظة المصرية و إذا لم نشارك فيها ستكون فضيحة تاريخية داعيا السلطات المصرية للتعاون مع المبادرة و قالت الناشطة الحقوقية ماهيتور المصري أن قافلة الصمود عمل مهم جدا و لو منعت ستكون فضيحة كبيرة للنظام.
مصطفى عمارة